خوسيه ريفيرو يقترب من قيادة الأهلي رسميًا.. استعدادات جادة وملامح العقد
في خطوة ينتظرها جمهور النادي الأهلي بشغف، ظهر المدير الفني الإسباني خوسيه ريفيرو في مدرجات استاد القاهرة الدولي، مساء السبت، لمتابعة مباراة الفريق الأحمر أمام البنك الأهلي ضمن منافسات الجولة السابعة من مرحلة التتويج في الدوري المصري الممتاز. هذا الظهور ليس عاديًا، بل يأتي كتمهيد لإعلان وشيك عن توليه القيادة الفنية للفريق، خلفًا للسويسري مارسيل كولر.
ظهور تمهيدي وتفاصيل تؤكد الجدية
شهدت الأيام الماضية تحركات مكثفة داخل القلعة الحمراء، حيث وصل ريفيرو إلى القاهرة صباح الخميس الماضي قادمًا من جنوب إفريقيا، برفقة المعد البدني الإسباني كارلوس نودر، وهو ما يعكس الاستعداد الجاد لانطلاقة سريعة للعمل الفني. وبحسب مصادر مطلعة من داخل النادي، عُقدت جلستان رسميتان بين ريفيرو ورئيس النادي محمود الخطيب، تم خلالهما الاتفاق على جميع بنود التعاقد.
تفاصيل عقد ريفيرو مع الأهلي
كشفت مصادر قريبة من الملف أن عقد ريفيرو مع الأهلي يتسم بالمرونة ويعكس ثقة متبادلة بين الطرفين. إليكم أبرز ملامحه:
- الراتب الشهري: 135 ألف يورو.
- مدة التعاقد: موسمان.
- حوافز مالية:
- مكافأة تعادل ثلاثة أشهر من الراتب في حال الفوز بدوري أبطال إفريقيا.
- مكافأة تعادل راتب شهر واحد لكل بطولة محلية أو قارية أخرى يتم تحقيقها.
- شروط فسخ التعاقد:
- في السنة الأولى: شرط جزائي بقيمة 3 أشهر من الراتب.
- في السنة الثانية: يتم تخفيض الشرط الجزائي إلى شهرين فقط.
لماذا اختار الأهلي ريفيرو؟
يمتلك ريفيرو سجلًا تدريبيًا محترمًا، أبرزها فترته مع نادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، حيث حقق نتائج لافتة واستطاع تطوير الأداء الجماعي للفريق. ورغم أنه لا يُعد من الأسماء العالمية الرنانة، إلا أن اختياره جاء بناء على دراسة فنية دقيقة، تؤمن بقدرته على تنفيذ مشروع كروي طويل الأمد، مع تقديم كرة هجومية تتماشى مع طموحات جماهير الأهلي.
الخطوة القادمة.. بدء المهمة رسميًا
من المتوقع أن يبدأ ريفيرو مهمته رسميًا خلال الأيام المقبلة، حيث سيقود تدريبات الفريق استعدادًا للاستحقاقات القادمة محليًا وقاريًا. التحديات كبيرة، لكن إدارة الأهلي تبدو واثقة في قدرتها على تهيئة كل سبل النجاح للمدرب الجديد.
ماذا يعني هذا التعاقد للأهلي؟
يعكس التعاقد مع ريفيرو رغبة النادي في الاستمرار في البناء طويل المدى، عبر إسناد المسؤولية لمدرب شاب بطموحات كبيرة، قادر على التطوير التكتيكي، وإعادة تشكيل هوية الفريق بعد رحيل كولر. كما أن شروط العقد المعلنة تمنح مرونة للطرفين في التعامل مع أي متغيرات مستقبلية، بما يضمن تحقيق التوازن بين الطموح والاستقرار.
يحمل ظهور خوسيه ريفيرو في استاد القاهرة إشارة واضحة بأن التغيير قادم داخل أروقة الأهلي. وبينما تنتظر الجماهير الإعلان الرسمي وتفاصيل بداية المهمة، يبقى الأمل معقودًا على المدرب الإسباني لقيادة الفريق نحو مزيد من البطولات، واستعادة الهيمنة على الصعيدين المحلي والإفريقي.