منحة ناصر للقيادة الدولية .. منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الثقافي وتمكين الشباب

استضاف مجلس الشيوخ المصري جلسة حوارية هامة بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، التي تُنظمها الوزارة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، تحت شعار “مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي”.

تهدف هذه المنحة إلى دعم قدرات 150 شابًا وفتاة من 80 دولة حول العالم، من خلال تبادل الخبرات وتعزيز مهارات القيادة، في إطار التزام الدولة المصرية بتمكين الشباب على المستويين المحلي والدولي.

أهداف منحة ناصر: تمكين الشباب وتعزيز التعاون الدولي

أكد الدكتور أشرف صبحي خلال كلمته أن المنحة تمثل منصة استراتيجية لترسيخ القيم الإنسانية، وتوسيع دوائر التفاهم بين الشعوب، موضحًا أن مصر تسعى من خلالها إلى تعزيز مفاهيم السلام والتنمية المستدامة والتكامل الإقليمي.

منحة ناصر للقيادة الدولية .. منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الثقافي وتمكين الشباب(2)
منحة ناصر للقيادة الدولية .. منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الثقافي وتمكين الشباب(2)

 

أضاف الوزير أن الحكومة المصرية تؤمن بأن الشباب هم طاقة التغيير ومحور التنمية، وتسعى لتمكينهم من لعب دور فاعل في مواجهة التحديات وصياغة مستقبل أكثر استدامة، لا سيما في المجتمعات النامية.

أبرز محاور النسخة الخامسة:

  • تعزيز الحوار بين شباب الجنوب العالمي.
  • مناقشة قضايا السلم والأمن بمشاركة الشباب والمرأة.
  • نقل التجربة المصرية في بناء المؤسسات الوطنية.
  • تسليط الضوء على التعاون بين الجنوب والجنوب.
  • رفع الوعي بدور الأمم المتحدة في دعم العدالة الدولية.

دور مجلس الشيوخ في دعم الشباب العالمي

من جهته، رحب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، بالمشاركين، مشيدًا بدور وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ رؤية القيادة السياسية تجاه الشباب. وأوضح أن استضافة مجلس الشيوخ لهذه الفعالية يأتي تأكيدًا على دعمه لحوار الشباب العالمي، وإيمانه بدور الأجيال القادمة في تشكيل مستقبل مشترك بين الأمم.

كما نوه إلى أن استضافة شباب من مختلف الدول داخل أروقة المجلس يُعد فرصة فريدة لهم للتعرف على التجربة البرلمانية المصرية، والاطلاع على آليات صنع القرار، بما يسهم في تعميق الوعي السياسي لديهم وتعزيز روح الانتماء للقيم الديمقراطية.

انعكاسات المنحة على التعاون بين دول الجنوب

تشكل منحة ناصر واحدة من أبرز المبادرات الدبلوماسية الشبابية التي تطلقها مصر لتعزيز التعاون بين دول الجنوب. فهي لا تقتصر على التكوين القيادي فقط، بل تسعى إلى بناء شبكة تواصل بين الشباب القادرين على قيادة مجتمعاتهم نحو مستقبل أكثر شمولًا وعدالة.

ويتجلى البعد الأممي للمنحة من خلال تركيزها على أجندات الأمم المتحدة، لا سيما في ما يتعلق بالتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام، مما يعزز من مكانة مصر كدولة محورية في دعم القضايا العالمية الحيوية.

رؤية مستقبلية: من القيادة المحلية إلى التأثير العالمي

يتطلع القائمون على منحة ناصر إلى أن تصبح منصة دائمة لتخريج جيل من القادة الشباب المؤهلين فكريًا ومهنيًا، ليكونوا سفراء لقيم التعايش والسلام والتكامل الإقليمي، مستفيدين من التجربة المصرية في بناء دولة مؤسسات قوية تقوم على مبادئ العدل والمشاركة.

ويُعد إدماج الشباب في مناقشة قضايا الأمن والسلم والعمل التطوعي خطوة مهمة نحو إعدادهم للعب أدوار قيادية حقيقية على الساحة الدولية، بما يضمن استدامة التنمية وتعزيز العدالة الاجتماعية.

منحة ناصر ليست فقط برنامجًا تدريبيًا، بل تمثل نموذجًا يحتذى به في ترسيخ قيم القيادة الإنسانية والتعاون بين الشعوب. من خلال التركيز على الشباب كرافعة أساسية للتنمية، تؤكد مصر دورها المحوري في دعم قضايا الجنوب العالمي وتعزيز التضامن الدولي.