في موسم كروي كان من المفترض أن يكون واعدًا بالنسبة لـنادي النصر السعودي، جاءت النتائج مخيبة للآمال. خرج “العالمي” من جميع البطولات دون أن يحقق أي لقب يُذكر، ما جعله يودع موسم 2024–2025 بـ”اليد الفارغة”، رغم ما يضمه الفريق من كوكبة من النجوم وصفقات ضخمة كان يُتوقع أن تغيّر من واقع الفريق.
📉 موسم صفري للنصر: إخفاقات بالجملة رغم الطموحات
خسر النصر لقب كأس السوبر السعودي لصالح الغريم التقليدي الهلال، كما ودّع كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الـ16، في مفاجأة صادمة لجماهيره. أما على الصعيد القاري، فقد توقفت مسيرته في بطولة دوري أبطال آسيا (بطولة النخبة) عند الدور نصف النهائي، حين أطاح به نادي كاواساكي فرونتال الياباني. وفي بطولة دوري روشن السعودي، يحتل الفريق المركز الثالث، قبل ثلاث جولات فقط من نهاية الموسم، بفارق نقاط كبير عن المتصدر الهلال.
🗣️ الشنيف: “النصر نادٍ عريق.. وما يحدث له لا يُصدق”
في حديث إعلامي صادق، عبّر نجم الأهلي السابق والمحلل الرياضي خالد الشنيف عن حزنه الكبير لما وصل إليه حال النصر هذا الموسم. وقال الشنيف في تصريحاته:
“بعض الجماهير تظن أننا نفرح لما يحدث في النصر، لكن العكس تمامًا، لأن النصر نادٍ كبير، وله تاريخ وجماهيرية عريضة، ومن غير المقبول أن يمر بهذه الحالة.”
وأضاف بحسرة: “أقسم بالله أن ما يحدث للنصر يؤلمني كرياضي ومتابع، الفريق يضم لاعبين من طراز عالمي وإمكانيات هائلة، ومع ذلك يخسر كل شيء. لقد حقق النصر فقط بطولتين خلال خمس سنوات، وهذا لا يليق بفريق بهذه القيمة والنجوم.” خالد الشنيف.. ما يحدث في النصر مؤلم.. موسم صفري رغم كل الإمكانيات
⚽ النجوم وحدهم لا يصنعون البطولات
ورغم امتلاك النصر للاعبين بحجم كريستيانو رونالدو، وساديو ماني، وبروزوفيتش وغيرهم، إلا أن الفريق لم ينجح في تحويل هذه القوة الهجومية والتكتيكية إلى ألقاب. مما أثار العديد من التساؤلات حول سبب هذا الإخفاق، ما بين أخطاء فنية، ضعف إداري، أو حتى غياب الروح القتالية في اللحظات الحاسمة.
📊 النصر في أرقام هذا الموسم
خسر كأس السوبر أمام الهلال.
ودع كأس الملك من دور الـ16.
خرج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
يحتل المركز الثالث في دوري روشن قبل نهاية الموسم بثلاث جولات.
📌 ماذا بعد هذا الإخفاق؟
يبدو أن إدارة النصر ستكون مضطرة لإجراء تقييم شامل لمنظومة العمل داخل النادي، بداية من الجهاز الفني مرورًا بالإدارة الرياضية، وانتهاءً بالجانب الذهني والنفسي للاعبين. فالموسم الصفري لا يعكس حجم الطموح الذي كان مرسومًا، ولا يتناسب مع التطلعات الجماهيرية ولا مع حجم الإنفاق الضخم على التعاقدات.
🏁 الخلاصة
النصر يعيش لحظة مفصلية في تاريخه المعاصر. جمهور “العالمي” لم يفقد الأمل، لكنه بالتأكيد ينتظر وقفة جادة وتحركًا حقيقيًا لإعادة الفريق إلى طريق البطولات. تصريحات الشنيف تعكس مشاعر محبي الكرة السعودية كافة، ممن يرون في النصر قيمة فنية كبيرة يجب أن تعود إلى سابق عهدها.
