مصر تعزز التعاون مع الأمم المتحدة .. تفاصيل لقاء وزير الخارجية وسكرتير الأمم المتحدة

في لقاء ثنائي عقد على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في بغداد يوم 16 مايو 2025، التقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي بالسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. تناول اللقاء قضايا إقليمية ملحة، مع التركيز على تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة الأممية.

دعم مصر للأمم المتحدة

أكد الوزير عبد العاطي التزام مصر بتعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة، مشيدًا بمواقف السكرتير العام الداعمة للقانون الدولي. وأشار إلى دور مصر كمركز إقليمي لأنشطة المنظمة، مع الإعلان عن قرب افتتاح “بيت الأمم المتحدة” في العاصمة الإدارية الجديدة.

  • سعة المجمع: يستوعب أكثر من 2600 موظف من وكالات الأمم المتحدة.
  • الهدف: تعزيز الكفاءة التشغيلية للمنظمة في المنطقة.
  • التسهيلات: توفير بيئة عمل حديثة تدعم الأنشطة الإقليمية والدولية.

جهود إعادة إعمار غزة

تناول اللقاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث دعا الوزير إلى وقف إطلاق النار ورفع الحصار. كما استعرض التحضيرات للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، مؤكدًا أهمية حشد التمويل لتنفيذ خطة إعادة الإعمار العربية.

من جانبه، أكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم هذه الجهود، مع التركيز على إنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع. ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2024، يحتاج قطاع غزة إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار لإعادة الإعمار الأولية (الموقع الرسمي للأمم المتحدة).

مصر تعزز التعاون مع الأمم المتحدة تفاصيل لقاء وزير الخارجية وسكرتير الأمم المتحدة(1)
مصر تعزز التعاون مع الأمم المتحدة تفاصيل لقاء وزير الخارجية وسكرتير الأمم المتحدة(1)

التزام مصر تجاه السودان

ناقش الطرفان التطورات في السودان، حيث جدد الوزير موقف مصر الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه. وأكد على أهمية دعم المؤسسات الوطنية والتفاعل مع المبادرات الإقليمية لإنهاء النزاع.

  • دعم المؤسسات الوطنية لضمان الاستقرار.
  • التعاون مع المبادرات الدولية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

دور مصر الإقليمي

يبرز اللقاء مكانة مصر كشريك استراتيجي للأمم المتحدة، حيث تسهم في قضايا إقليمية مثل اليمن، ليبيا، وسوريا، إلى جانب تعاونها مع دول مثل الإمارات وروسيا في مشاريع تنموية كبرى، مثل مشروع الضبعة النووية.

تؤكد هذه الجهود التزام مصر بدورها الريادي في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، مع تقديم نموذج للتعاون الدولي الفعّال.