زيارة رامي الحمد الله للمستشفى الميداني الأردني في نابلس .. دعم حقيقي للقطاع الصحي الفلسطيني

في خطوة تعكس عمق التعاون الطبي بين فلسطين والأردن، زار رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، الدكتور رامي الحمد الله، المستشفى الميداني الأردني في محافظة نابلس، بصحبة مدير مستشفى النجاح الوطني الجامعي، الدكتور إياد مقبول، وعدد من الشخصيات الفلسطينية البارزة. جاءت هذه الزيارة بهدف تقييم الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى للأهالي، والوقوف على مستوى التجهيزات والدعم الميداني المتوفر.

تعزيز التعاون الطبي بين الأردن وفلسطين

أكد الحمد الله خلال الجولة أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الطبية الفلسطينية والأردنية، مشيرًا إلى أن المستشفى الميداني الأردني في نابلس يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل العربي في تقديم الرعاية الصحية. ولفت إلى أن هذه المبادرات لا تساهم فقط في تخفيف الضغط عن المرافق الصحية المحلية، بل تعزز كذلك من قدرة القطاع الصحي الفلسطيني على مواجهة الأزمات الصحية.

زيارة رامي الحمد الله للمستشفى الميداني الأردني في نابلس دعم حقيقي للقطاع الصحي الفلسطيني(1)
زيارة رامي الحمد الله للمستشفى الميداني الأردني في نابلس دعم حقيقي للقطاع الصحي الفلسطيني(1)

جهود أردنية فاعلة على الأرض

من جانبه، شدد قائد قوة المستشفى على التزام الكوادر الطبية الأردنية بتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية، مشيرًا إلى أن الطاقم الطبي مزود بأحدث التجهيزات والتقنيات الحديثة، ما يضمن تقديم خدمات طبية متخصصة وسريعة، خصوصًا في الحالات الطارئة.

وأوضح القائد أن العمل في المستشفى يتم وفق خطة متكاملة تشمل:

  • توفير الاستشارات الطبية العامة والمتخصصة.
  • تقديم خدمات الطوارئ على مدار الساعة.
  • المشاركة في حملات توعية صحية لأهالي المنطقة.
  • تعزيز سبل التعاون مع المستشفيات الفلسطينية.

رسائل دعم وتقدير من القيادة الفلسطينية

في ختام الزيارة، أعرب الدكتور الحمد الله عن امتنانه العميق للقوات المسلحة الأردنية، ولجلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، على دعمهما المتواصل للشعب الفلسطيني. واعتبر أن استمرار الدعم الأردني، سواء على المستوى الإنساني أو الصحي، يمثل ركيزة أساسية في تمتين العلاقات الأخوية بين البلدين.

مستشفى ميداني بمواصفات عالمية

يُذكر أن المستشفى الميداني الأردني في نابلس تم إنشاؤه ضمن برنامج دعم إنساني أطلقته المملكة الأردنية الهاشمية منذ سنوات، بهدف توفير الرعاية الطبية للفلسطينيين في الضفة الغربية. ويضم المستشفى:

  • وحدة طوارئ متكاملة.
  • عيادات داخلية وخارجية متعددة التخصصات.
  • مختبرات طبية وأشعة رقمية.
  • صيدلية تحتوي على الأدوية الأساسية والعاجلة.

وتشير التقارير الميدانية إلى أن المستشفى استقبل منذ إنشائه آلاف الحالات، وساهم بشكل مباشر في إنقاذ حياة عدد كبير من المرضى.

تأكيد على العلاقات الأردنية الفلسطينية المتينة

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس يواجه فيه القطاع الصحي الفلسطيني تحديات كبيرة نتيجة القيود الاقتصادية والتوترات السياسية. وتبرز أهمية المستشفى كمصدر حيوي للدعم الطبي، يؤكد التزام الأردن الدائم بقضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه في الصحة والكرامة.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن التعاون مع المؤسسات الطبية الأردنية ساهم في خفض أوقات انتظار المرضى، وتحسين جودة الخدمات العلاجية، خصوصًا في المحافظات الشمالية.

خاتمة: نموذج للتعاون العربي البناء

زيارة رامي الحمد الله للمستشفى الميداني الأردني ليست مجرد زيارة رسمية، بل تمثل رسالة دعم قوية تعكس الدور الفاعل الذي تلعبه الأردن في تمكين القطاع الصحي الفلسطيني، وترسيخ مفاهيم الشراكة العربية في مواجهة التحديات الإنسانية والصحية.

ومن المؤمل أن تستمر هذه المبادرات وتتوسع لتشمل برامج تدريب وتبادل خبرات، مما يعزز من جاهزية الطواقم الطبية في كلا البلدين لمواجهة أية ظروف طارئة مستقبلًا.