عادل الملحم.. الهلال يمتلك ميزة استثنائية لا يملكها أي نادٍ آخر في دوري روشن
أثار الناقد الرياضي السعودي المعروف “عادل الملحم” تفاعلًا واسعًا على منصة “إكس” بعدما كشف عن ميزة فريدة يتمتع بها نادي الهلال السعودي، تميّزه عن باقي أندية دوري روشن للمحترفين، حتى في أحلك الظروف الكروية.
وفي تغريدة لاقت انتشارًا كبيرًا بين مشجعي الأندية السعودية، كتب الملحم: “في الهلال ميزة ماهي موجودة في أي نادي.. يتراجع مستواه ويتعثر ويخسر بطولة أو بطولتين، ثم ما يلبث أن ينهض ويبدأ في لملمة صفوفه وأوراقه”، في إشارة إلى قدرة الزعيم على العودة بقوة مهما تعرّض له من انتكاسات.
الهلال.. ثقافة النهوض بعد العثرات
لطالما عُرف الهلال بقدرته على النهوض السريع عقب كل سقوط أو خسارة، وهي سمة لا تتوفر بالكثافة ذاتها في باقي أندية الدوري السعودي. هذا ما أكده الملحم بوضوح، مشيرًا إلى أن الهلال لا يعرف الاستسلام، بل يُعيد ترتيب أوراقه سريعًا، ويعود إلى المنافسة بقوة كما عوّد جماهيره.
وأشار الملحم أيضًا إلى التقارير التي تتحدث عن اقتراب المدرب الإيطالي “سيموني إنزاغي” من تولي الإدارة الفنية للفريق، كخطوة جديدة في مسار العودة القوية، بالتزامن مع تخطيط الإدارة لجلب عناصر جديدة تدعم طموحات الفريق في الموسم المقبل.
ردود فعل الجماهير: ما بين الإشادة والانتقاد
تصريحات الملحم حظيت بردود فعل واسعة بين مشجعي الفرق السعودية، فبينما اعتبر مشجعو الهلال كلماته تأكيدًا على الهيبة التاريخية للنادي، رد مشجعون آخرون بالتشكيك في استمرار تفوق الزعيم في ظل المنافسة الشرسة من أندية مثل الاتحاد والنصر والشباب.
لكن الأغلبية اتفقت على أن الهلال يملك شخصية متفردة، وخبرة إدارية وفنية تجعله قادرًا على النهوض سريعًا في أصعب اللحظات، وهو ما جعله يحتل مركزًا رياديًا في خارطة كرة القدم السعودية والآسيوية.
الهلال في مواجهة الوحدة.. اختبار معنوي مهم
تتجه الأنظار غدًا الأربعاء 21 مايو 2025م، إلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية، حيث يستضيف نادي الوحدة نظيره الهلال في إطار الجولة الـ33 من دوري روشن السعودي للمحترفين.
وتنطلق صافرة البداية عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت السعودية ومصر، في مباراة قد تبدو شكلية من حيث الترتيب بعد حسم الاتحاد للقب الدوري، لكنها تحمل أبعادًا معنوية للهلال الذي يسعى لإنهاء الموسم بأداء قوي يُمهد لانطلاقة متجددة في الموسم المقبل.
نظرة فنية على المباراة
الهلال، الذي خسر لقب الدوري هذا الموسم، يدخل اللقاء بهدف استعادة توازنه الفني والمعنوي، والظهور بأداء يليق باسم النادي. في المقابل، يسعى الوحدة إلى استغلال حالة التذبذب الفني للهلال وتحقيق نتيجة إيجابية تُحسّن من موقعه في جدول الترتيب.
وقد تشهد المباراة مشاركة بعض الأسماء الشابة في صفوف الهلال، في ظل الحديث عن إحلال وتجديد متوقع في تشكيلته، وهو ما يمنح الجماهير فرصة لرؤية مستقبل الفريق عن قرب.
هل يبدأ الهلال عهدًا جديدًا بقيادة إنزاغي؟
إذا صحّت الأنباء التي تشير إلى قرب تعيين “إنزاغي” مدربًا للهلال، فإن جماهير الزعيم تنتظر بداية عهد فني جديد، يعتمد على الاستقرار التكتيكي، والاحتفاظ بثقافة الانتصار، دون الإفراط في التغيير.
وتأمل الإدارة الهلالية في أن تترجم هذه الخطوة إلى نتائج ملموسة في البطولات المحلية والقارية، خاصة أن الفريق يملك المقومات المالية والبشرية التي تؤهله للعب دور ريادي دائمًا.
ختامًا
ميزة الهلال التي تحدث عنها عادل الملحم ليست مجرد رأي عابر، بل هي انعكاس لعقود من الهيمنة والعودة السريعة بعد كل كبوة. وبينما تتغير الأسماء والظروف، يبقى الهلال أحد أكثر الأندية ثباتًا في شخصيته الكروية، وقادرًا على إشعال المنافسة من جديد في كل موسم.