خطة رئاسية سنوية لتعزيز منظومة الإسعاف في مصر

أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، عن إطلاق خطة رئاسية سنوية تستهدف تعزيز قدرات مرفق الإسعاف في مصر، من خلال زيادة عدد سيارات الإسعاف وتحسين سرعة الاستجابة للحالات الطارئة. جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور 123 عامًا على تأسيس هيئة الإسعاف المصرية، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

رؤية استراتيجية لتطوير خدمات الطوارئ

في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تحديث المنظومة الصحية، وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذ خطة سنوية تركز على:

• زيادة عدد سيارات الإسعاف سنويًا حسب الأولويات الجغرافية والطبية.
• تحسين توزيع الوحدات الإسعافية على مستوى المحافظات.
• تعزيز قدرات الفرق الطبية الميدانية على الاستجابة السريعة.

تهدف هذه الخطة إلى تقليص زمن الاستجابة للطوارئ، وتحسين فرص إنقاذ الأرواح، خاصة في المناطق النائية والقرى المحرومة.

إطلاق تطبيق رقمي لخدمة الحالات غير الطارئة

كشف الوزير عن دراسة لإطلاق تطبيق إلكتروني للهواتف المحمولة لتقديم خدمات إسعافية غير طارئة، بما يسمح للمواطنين بالتواصل مع المرافق الصحية للحصول على المساعدة دون الحاجة للذهاب إلى المستشفيات.

ويُعد هذا التطبيق خطوة أولى ضمن خطة رقمية شاملة لتحسين آلية التواصل بين المواطنين وجهات الطوارئ، على أن تتبعها مراحل تستهدف خدمات الطوارئ المباشرة في المستقبل.

دعم حكومي لهيئة الإسعاف

أكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته في الاحتفالية، أن هيئة الإسعاف تمثل خط الدفاع الأول في إنقاذ الأرواح، مشددًا على التزام الدولة بتوفير كل سبل الدعم الفني واللوجستي لتعزيز عملها.

وشهدت الاحتفالية أيضًا افتتاح المبنى الجديد للهيئة بمدينة السادس من أكتوبر، وهو ما يعكس رؤية الحكومة لتوسيع البنية التحتية الصحية وتوفير بيئة عمل متطورة للعاملين بالمجال الإسعافي.

أهمية الدعم الرئاسي لتحسين جودة الحياة

تعكس هذه التحركات دعم القيادة السياسية المستمر لقطاع الصحة، باعتبار الإسعاف عنصرًا حاسمًا في تحسين جودة الحياة وتعزيز العدالة الصحية.

وقد سبق أن شدد الرئيس السيسي في عدة مناسبات على ضرورة تطوير الخدمات الصحية، خاصة خدمات الطوارئ، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين في الوقت المناسب وبالمستوى اللائق.

الربط بين الخطط الإسعافية والرؤية القومية للتنمية

تندرج هذه الجهود ضمن رؤية مصر 2030، التي تسعى إلى توفير نظام صحي متكامل، عادل، وفعال، من خلال:

• تحقيق تغطية صحية شاملة.
• الاستثمار في التكنولوجيا الطبية.
• تأهيل الكوادر الطبية والإدارية.

ومن شأن تحسين منظومة الإسعاف أن ينعكس إيجابيًا على المؤشرات الصحية العامة، ويعزز من قدرة النظام الطبي على مواجهة الأزمات والكوارث.

تُعد الخطة الرئاسية الجديدة بمثابة دفعة قوية للنهوض بمرفق الإسعاف المصري، وتشير إلى تحول نوعي في التعامل مع ملف الطوارئ في البلاد. ومن المهم أن تُستكمل هذه الخطة بآليات تقييم دوري، وتدريب مستمر للكوادر، ودعم تشريعي يواكب تطورات العمل الإسعافي.

كما يُنصح بإشراك المواطنين من خلال التوعية بدور هيئة الإسعاف وكيفية استخدام الخدمات بطريقة فعالة لتقليل الضغط على النظام وزيادة كفاءته.