زوجة أوسيمين تعرقل انتقاله إلى الهلال السعودي .. ما وراء الكواليس
بينما يكثّف نادي الهلال السعودي جهوده لضم النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي والمعار حاليًا إلى غلطة سراي التركي، بدأت تفاصيل جديدة في الظهور قد تعرقل الصفقة المنتظرة. ورغم رغبة النادي السعودي في تعزيز صفوفه قبل انطلاق كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، يبدو أن العوامل العائلية بدأت تلعب دورًا حاسمًا في مستقبل اللاعب.
دور العائلة في قرار أوسيمين
كشفت تقارير صحفية تركية أن زوجة أوسيمين تفضل بقاءه في تركيا، حيث وجدت العائلة بيئة مستقرة ومريحة للعيش، وحققت اندماجًا ملحوظًا داخل المجتمع التركي. ويبدو أن النجاح الكبير الذي حققه اللاعب في الدوري التركي هذا الموسم ساعد على تعزيز هذا التوجه العائلي.
وما يدعم هذه التوجهات أيضًا، ما حدث في المباراة الأخيرة لفريق غلطة سراي، حين فاجأت ابنة أوسيمين والدها بمناداته عبر مكبرات الصوت، في لحظة حماسية تفاعل معها الجمهور بحرارة، ما أضفى طابعًا عاطفيًا قويًا يعزز ارتباط العائلة بالمكان.
أرقام أوسيمين تتحدث عن نفسها
لا يمكن إنكار التألق اللافت الذي قدمه أوسيمين مع غلطة سراي. فقد قاد الفريق للفوز بلقب الدوري التركي الممتاز، مسجلًا 25 هدفًا وصانعًا لـ5 تمريرات حاسمة خلال 29 مباراة فقط. هذه الأرقام جعلته هدفًا لأكثر من نادٍ، أبرزهم الهلال السعودي، الذي يسعى لتكوين فريق تنافسي قبل مشاركته العالمية.
موقف الهلال السعودي
نادي الهلال لم يبخل بالجهد أو المال في سبيل ضم اللاعب، حيث دخل في مفاوضات متقدمة مع وكيل أوسيمين، وحظي بدعم جماهيري واسع تجسد في هاشتاغ “أوسيمين مطلب هلالي” الذي تصدر التريند على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
ومع أن إدارة الهلال واثقة من قدرتها على إقناع اللاعب بالمشروع الرياضي المغري الذي يعد به النادي، فإنها تصطدم بتحدي يتجاوز كرة القدم، وهو العامل العائلي الذي غالبًا ما يُغفل في مثل هذه الصفقات.
هل تنجح العائلة في حسم القرار؟
في كرة القدم الحديثة، لا تعود قرارات الانتقال إلى عوامل مالية أو فنية فقط. فاستقرار الأسرة، خصوصًا بالنسبة للاعبين الأجانب، أصبح عاملًا جوهريًا. وتُعد تركيا بلدًا مريحًا ومألوفًا لأسر اللاعبين الأفارقة، مقارنة بالسعودية التي ما تزال تجربة جديدة للبعض.
ورغم المغريات التي يقدمها الهلال، فإن زوجة أوسيمين تبدي تحفظًا على الانتقال، مما يجعل مستقبل اللاعب غير محسوم حتى الآن. وقد يكون على الهلال العمل ليس فقط على إقناع أوسيمين نفسه، بل أيضًا أسرته، بجدوى هذه الخطوة.
الخيارات أمام أوسيمين
- البقاء في غلطة سراي: حيث الراحة الأسرية والنجاح الرياضي.
- العودة إلى نابولي: خيار مطروح لكنه غير مؤكد بسبب العلاقات المعقدة مع إدارة النادي.
- الانتقال إلى الهلال: تجربة جديدة بمكافآت مالية ضخمة ومشروع رياضي طموح.
كلمة أخيرة
بين ما يطلبه الهلال وبين ما تريده عائلة أوسيمين، يبدو أن الحسم لا يتوقف على المفاوضات المالية أو الإنجازات الرياضية، بل على قدرة النادي على تقديم بيئة شاملة تُرضي اللاعب وعائلته. وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد الوجهة المقبلة للنجم النيجيري.