ماذا دار داخل غرفة ملابس بيراميدز بعد التعادل مع صن داونز؟
في أعقاب التعادل الإيجابي بهدف لمثله بين بيراميدز المصري وصن داونز الجنوب إفريقي، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ظهرت كواليس حاسمة من داخل غرفة الملابس قد تؤثر بشدة على ملامح مباراة العودة.
رسالة نارية من يورتشيتش للاعبيه بعد المباراة
بحسب ما كشفه الناقد الرياضي إسلام محمد خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح البلد”، فإن المدير الفني كرواتيتش يورتشيتش لم يترك الأمور تمر بهدوء. ورغم السماح للاعبين بالاحتفال للحظات، إلا أنه قطع اللحظة برسالة واضحة وعنيفة قائلاً: “توقفوا.. هذه ليست نتيجة تُحتفل بها.”
أوضح يورتشيتش أن الفريق أضاع فرصة ذهبية للعودة من جنوب إفريقيا بفوز ثمين، مؤكدًا أن بيراميدز لا يجب أن يكتفي بالتعادل في مباراة الذهاب، بل عليه أن يعود للقاهرة بعقلية الانتصار.
خطة العودة.. لا مجال للتراخي
المدرب شدد خلال كلمته على أن نتيجة 1-1 تُعد جيدة خارج الأرض من الناحية الفنية، لكن لا تعني ضمان التأهل. وطلب من لاعبيه التركيز الكامل خلال فترة الإعداد لمباراة العودة، وأن يكون الهدف الوحيد هو التأهل للمباراة النهائية والتتويج باللقب.
الجمهور.. السلاح الأقوى في القاهرة
إسلام محمد أشار إلى عامل بالغ الأهمية، وهو الدعم الجماهيري المنتظر في مباراة الإياب. حيث قال: “الجمهور سيكون الفارق في القاهرة، خاصة أن بيراميدز يسعى منذ خمس سنوات للتتويج القاري، وهذه النسخة قد تكون الأقرب للحلم.”
وأضاف أن الفريق قدم مستويات قوية هذا الموسم، وتمكن من تجاوز مجموعات صعبة وصولاً إلى نصف النهائي، وبالتالي فإن استثمار الحضور الجماهيري والتركيز التكتيكي سيكونان مفتاح العبور أمام خصم شرس مثل صن داونز، الذي أقصى الأهلي حامل اللقب من البطولة.
قراءة فنية في فرص التأهل
وفقًا للنتائج التاريخية، فإن التعادل الإيجابي خارج الأرض غالبًا ما يكون مؤشرًا جيدًا قبل مباراة العودة. ولكن بالنظر إلى شخصية صن داونز وخبرته القارية، فإن بيراميدز بحاجة إلى تقديم أفضل نسخة له على ملعبه.
- التسجيل المبكر سيعطي دفعة قوية للفريق المصري ويقلل من ضغوط المباراة.
- الحفاظ على الانضباط الدفاعي سيكون حاسمًا في تقليل فرص صن داونز في استغلال الثغرات.
- الجمهور قد يلعب دور “اللاعب رقم 12” إذا توافرت له أجواء تشجيعية منظمة وقوية.
هل يتجه بيراميدز نحو أول نهائي إفريقي في تاريخه؟
كل المعطيات تؤكد أن بيراميدز بات على بُعد خطوة واحدة من كتابة صفحة جديدة في تاريخه الكروي، ولكن تلك الخطوة تتطلب التماسك الذهني، التنفيذ التكتيكي الصارم، وتوظيف كل عناصر القوة المتاحة، وأبرزها عامل الأرض والجمهور.
يبقى التحدي قائماً، والإجابة النهائية ستكون في القاهرة خلال لقاء العودة الذي قد يشهد ولادة بطل جديد على الساحة الإفريقية.
ما حدث بعد مباراة الذهاب يعكس عقلية مختلفة داخل بيراميدز. الفريق لم يعد يرضى بالتعادل أو الأداء المشرف فقط، بل يطمح بقوة نحو منصات التتويج. فهل يكون لقاء العودة هو لحظة التتويج الفعلية؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.