في خطوة تهدف إلى رفع جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري لمدينة جدة، أعلنت الجهات المرورية بالتعاون مع البلديات عن انطلاق حملة تنظيمية شاملة لإزالة المركبات المهملة والتالفة المنتشرة في الأحياء والشوارع. وتبدأ الحملة رسميًا بعد 20 يومًا، على أن تشمل كافة المركبات المخالفة حتى وإن كانت متوقفة أمام منازل أصحابها. تهدف هذه الخطوة إلى معالجة واحدة من أبرز الظواهر السلبية في البيئة الحضرية، حيث تشوه المركبات المتروكة المنظر العام وتعيق الحركة المرورية وتشكّل في بعض الأحيان مصدرًا لمخاطر أمنية وصحية.
مهلة تنظيمية لأصحاب المركبات قبل تنفيذ الحجز
أعلنت أمانة جدة عن منح مهلة تمتد 20 يومًا لأصحاب المركبات المهملة، لتصحيح أوضاع سياراتهم من خلال سحبها أو صيانتها أو التخلص منها بشكل قانوني، وذلك قبل بدء تطبيق قرارات الحجز والنقل القسري. ويُطلب من الجميع الاستفادة من هذه المهلة لتجنب العقوبات المحتملة. أما المركبات التي تُصنف كـ تالفة، فقد منحت الجهات المختصة مهلة أقصر لا تتجاوز 14 يومًا، ليتم بعدها اتخاذ الإجراءات القانونية التي تشمل سحب المركبة ونقلها إلى مواقع مخصصة، في حال عدم التجاوب.
أهداف الحملة وانعكاساتها على البيئة الحضرية
تهدف الحملة إلى تحسين المشهد الحضري لمدينة جدة، من خلال التخلص من السيارات المهجورة التي تتسبب في تشويه المظهر العام وتعطيل حركة المرور. كما تتماشى هذه المبادرة مع استراتيجية تحسين جودة الحياة في المدن السعودية، وفق رؤية المملكة 2030.
تخفيف الازدحام الناتج عن المركبات المتوقفة عشوائيًا.
الحد من الحوادث الناتجة عن السيارات المهملة.
تحسين النظافة والمظهر البصري للأحياء.
تعزيز شعور الأمان في الشوارع العامة.
حملة صارمة في جدة.. حجز المركبات المهملة خلال 20 يومًا حتى لو كانت أمام المنزل
دور المجتمع في إنجاح المبادرة
دعت السلطات المحلية كافة المواطنين والمقيمين في جدة إلى التفاعل بإيجابية مع هذه الحملة، من خلال الإبلاغ عن المركبات المهملة في أحيائهم، والاستجابة الفورية للتنبيهات الرسمية الصادرة بشأن سياراتهم، مما يسهم في إنجاح الجهود البلدية وتحقيق أهدافها بشكل أسرع وأكثر كفاءة. كما شددت على ضرورة الالتزام باللوائح المحدّثة المتعلقة بالمركبات المتروكة والتالفة، مؤكدة أن أي تجاوز أو إهمال قد يؤدي إلى فرض غرامات أو الحجز الفوري للمركبة.
نحو مدينة أكثر تنظيمًا وجمالًا
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الإجراءات التطويرية التي تتبناها مدينة جدة، ضمن خطتها للارتقاء بالبنية التحتية الحضرية وتعزيز المظهر العام للمدينة، بما يتماشى مع المبادئ الحديثة في التخطيط العمراني والتنمية المستدامة. وبحسب التوقعات، فإن نتائج هذه المبادرة ستنعكس بسرعة على الواقع الميداني، من خلال تحسين انسيابية المرور، وتوفير بيئة حضرية أكثر أمانًا وراحة للمواطنين والزوار، مما يدعم تنافسية جدة كوجهة حضرية حديثة على المستويين المحلي والعالمي. في الختام، تشكل هذه الحملة تأكيدًا على التزام الجهات المعنية بجعل مدينة جدة نموذجًا حضاريًا في التنظيم المروري والإدارة الحضرية، ومثالًا يُحتذى به في التعامل مع التحديات البيئية والمرورية عبر إجراءات فعالة وشاملة.
