طيران الرياض يغيّر قواعد اللعب.. توقف عن الدرجة الأولى ويركّز على فخامة رجال الأعمال

في خطوة جريئة ومفاجئة، أعلن توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، إلغاء الدرجة الأولى نهائيًا على متن رحلات الشركة، ضمن استراتيجية تُعيد رسم مستقبل السفر الفاخر. بدلاً من استثمار موارد ضخمة في الدرجة الأولى القليلة الطلب، سينتقل الطيران السعودي إلى التركيز على تعزيز درجة الأعمال، بتجربة فخمة تضاهي أفخر سيارات “مايباخ”.

ما الدوافع وراء القرار؟

أوضح دوغلاس أن الدرجة الأولى تتطلب أموالاً طائلة في تصاميم وأثاث وخدمات تغطي مجموعة محدودة من الركاب، مما يُقلّص العائد الاقتصادي. بالمقابل، فإن الاستثمار في درجة الأعمال يصل إلى شريحة أكبر من المسافرين، ويُترجَم في دخل أعلى وأكثر استدامة. وسادت توقعات بأن درجة الأعمال الجديدة ستكون “مستوى مايباخ”، تشمل:
  • مقاعد فسيحة تتيح التحوّل إلى سرير شبه مسطح.
  • شاشات ترفيه شخصية عالية الدقة.
  • حجرات خاصة للاجتماعات في الجو.
  • خدمة طعام راقية ومرافق رفاهية متقدمة.
طيران الرياض يغيّر قواعد اللعب.. توقف عن الدرجة الأولى ويركّز على فخامة رجال الأعمال
طيران الرياض يغيّر قواعد اللعب.. توقف عن الدرجة الأولى ويركّز على فخامة رجال الأعمال

ردود فعل في سوق الطيران الفاخر

التحرك جاء في لحظة حساسة، حيث تصدر شركات مثل الخطوط القطرية، طيران الإمارات، والتركية مشهد الدرجة الأولى، مُعلنين توسعات جديدة في منتوجاتهم. بالنسبة لهم، الدرجة الأولى منابر حضور في الأسواق العالمية. لكن طيران الرياض اختارت تضخيم تجربة الأعمال لتنال رضا فئة كبيرة من العملاء، وتُخاطب الفخامة بشكل عملي.

مزايا المسافرين وتساؤلات السوق

لتغطية خسارة الدرجة الأولى، وعدت الشركة بما يلي:
  • سعة أكبر للدرجة الأولى الملغاة، لاستيعاب عدد أكبر من المسافرين.
  • خدمة محسّنة تشمل أولويات الإنزال، خصومات في الصالات، والوصول إلى صالات فاخرة.
  • أسعار تنافسية مقارنة بخدمات الدرجة الأولى التقليدية.
لكن السؤال الأهم يبقى: هل سيغلق هذا الفارق بين طيران الرياض ومنافسيه الأقوياء؟

تحديات وفرص في الأفق

هذا التغيير يحمل كثيراً من المخاطر. فمن جهة، قد يُخسر الطيران عملاء الدرجة الأولى المخضرمين. ومن جهة أخرى، يمكن لتجربة الأعمال الراقية أن ترضي الطبقة المتوسطة الفاخرة، أو تنقل البعض من الدرجة الأولى التقليدية إلى الأعمال المحسّنة.

ماذا عن المنافسة و اتساع الأسواق؟

السؤال الأهم: هل سيتبع قرار طيران الرياض موجة توسعية في قطاع الأعمال فائقة المستوى، أم يبقى خيارًا منفردًا؟ هل سيكسب عملاء جدد على حساب المنافسين؟ أم تهزّل التجربة مستوى توقعات الركاب؟

نظرة مستقبلية

النجاح المرجو يتطلب تنفيذًا دقيقًا. طيران الرياض أمام مهمتين: أولاً، جذب العملاء الباحثين عن رفاهية من درجة الأعمال. وثانيًا، الحفاظ على جودة الخدمة وضمان تجربة ممتعة ومستقرة. في حال نجحت التجربة، قد يُعيد هذا القرار صياغة المنافسة الفاخرة في الإقليم، ويُجبر المنافسين على إعادة تقييم تقنياتهم وخططهم التسويقية.

الخاتمة: خيار جريء في طريق التميز

قرر طيران الرياض أن يركِّز استثماراته على درجة الأعمال الفاخرة، بينما تتخلى عن الدرجة الأولى. خطوة تضخّم تجربة السفر برؤية عملية، وقد ترسم مستقبلًا أكثر شمولاً ضمن طيران الفخامة.