رسميًا.. إنذار هدد جدة 2025 يُجبر سكان الفيصلية والربوة على الإخلاء الفوري ضمن خطة الإزالة والتطوير

أعلنت أمانة محافظة جدة رسميًا عن إطلاق “إنذار هدد جدة 2025″، الذي يطال عددًا من المباني الآيلة للسقوط في منطقتي الفيصلية والربوة، وذلك في إطار مشروع إعادة تأهيل المناطق غير النظامية وتحسين المشهد الحضري للمدينة، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. ويأتي هذا الإنذار كجزء من حملة تطوير عمراني شاملة تهدف إلى إزالة الأحياء التي بنيت بطرق مخالفة أو دون صكوك شرعية، بما يضمن سلامة السكان وتعزيز جودة الحياة في جدة. وقد حددت الأمانة موعدًا نهائيًا للإخلاء يمتد من 3 فبراير حتى 3 مارس 2025، قبل تنفيذ الإزالات المقررة.

تفاصيل إنذار هدد جدة الجديد 2025

بحسب ما كشفته أمانة جدة، فإن القرار يشمل 263 مبنى في حي الفيصلية، بالإضافة إلى 88 مبنى آخر في حي الربوة، تم تصنيفها كمباني متهالكة وتشكل خطرًا على الأرواح والممتلكات. وقد تم توجيه الإنذار إلى الملاك بشكل مباشر، مع منحهم مهلة شهر للامتثال وتنفيذ الإزالة طوعًا. وفي حال عدم الامتثال، ستقوم الأمانة العامة بالإزالة على نفقة المالك، دون أي تعويض مالي، باستثناء توفير سكن بديل فقط للأسر السعودية المتضررة.
رسميًا.. إنذار هدد جدة 2025 يُجبر سكان الفيصلية والربوة على الإخلاء الفوري ضمن خطة الإزالة والتطوير
رسميًا.. إنذار هدد جدة 2025 يُجبر سكان الفيصلية والربوة على الإخلاء الفوري ضمن خطة الإزالة والتطوير

سبب الإزالة وعدم تقديم تعويضات

تعود أسباب قرار الإزالة إلى أن جميع المباني المشمولة بإنذار هدد تم بناؤها دون تراخيص رسمية، ما يجعلها غير مطابقة للكود السعودي للبناء. وبحسب تصريحات الجهات المختصة، فإن هذه المنشآت تمثل خطرًا مباشرًا على سكانها والمارة، مما استدعى تدخلًا عاجلًا. وتؤكد الأمانة أن سياسة عدم صرف تعويضات للملاك تأتي في إطار تطبيق الأنظمة والتعليمات، خاصة في الحالات التي تتعلق بمخالفات صريحة تم توثيقها، بينما يتم تقديم حلول سكنية بديلة للمواطنين المتضررين من هذه الإزالات.

المناطق المستهدفة بالإزالة: الفيصلية والربوة

تشمل الحملة حيي الفيصلية والربوة، حيث رُصدت مبانٍ غير مؤهلة للسكن من الناحية الهيكلية، إضافة إلى ضعف في البنية التحتية العامة في هذه الأحياء. وأفادت أمانة جدة أن الهدف من هذه الخطوة هو تمهيد الأرض لتنفيذ مشاريع تنموية حديثة في تلك المواقع، تتماشى مع معايير التخطيط الحضري المستدام.

ما هو مشروع هدد جدة؟

مشروع “هدد” هو مبادرة تطويرية أطلقتها السلطات السعودية ضمن خطة شاملة لإعادة تنظيم الأحياء العشوائية في جدة وتحسين بيئتها العمرانية والاجتماعية. يشمل المشروع إزالة المباني العشوائية، وتخطيط المناطق من جديد، مع توفير بنية تحتية متكاملة ومساحات خضراء وخدمات أساسية ترفع من مستوى المعيشة وجودة الحياة.

البدائل السكنية للمواطنين.. هل من ضمانات؟

أكدت الجهات المسؤولة أن الأسر السعودية المتضررة سيتم تعويضها بسكن بديل ضمن مشاريع الإسكان التي تنفذها الجهات الحكومية المعنية. أما المقيمون أو الملاك من غير السعوديين فلن يتم تعويضهم، لكن يمكنهم التواصل مع أمانة جدة للحصول على الإرشادات بشأن إخلاء العقار وتقديم الوثائق الرسمية.

دعوة للملاك للتجاوب قبل انتهاء المهلة

دعت أمانة جدة جميع الملاك إلى سرعة مراجعتها قبل انتهاء المهلة المحددة، لتفادي الإزالة القسرية والغرامات المترتبة على المخالفين. وأوضحت أن الإزالة ستتم بكل حزم وفق ما تنص عليه الأنظمة المعمول بها.

ختامًا: جدة على موعد مع تحول حضري كبير

يمثل “إنذار هدد جدة 2025” محطة جديدة في مسيرة تطوير المدينة، ويؤكد التزام المملكة بتحديث بنيتها التحتية، وتحسين بيئتها الحضرية. وبينما قد يواجه بعض السكان تحديات مؤقتة نتيجة الإخلاء، فإن الهدف النهائي هو تحقيق مدينة أكثر أمانًا وتنظيمًا واستدامة، بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030.