في خطوة إنسانية جديدة تُبرز حرص القيادة السعودية على تحسين ظروف الإقامة للمقيمين داخل المملكة، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن إعفاء مواليد المملكة العربية السعودية من رسوم المرافقين السنوية، التي كانت تبلغ 400 ريال سعودي عن كل مرافق. ويأتي هذا القرار في إطار التعديلات التنظيمية التي تستهدف تعزيز الاستقرار الأسري، ورفع جودة الحياة للمقيمين وأسرهم.
من هم المستفيدون من الإعفاء؟
أوضحت الجوازات السعودية أن القرار لا يشمل جميع المقيمين، بل يستهدف فئات محددة تُعد الأكثر تأثرًا بالأعباء المالية، وهم:
المواليد داخل المملكة سواء لأب سعودي أو مقيم لفترة طويلة.
زوجات المواطنين وأبناؤهن، دعمًا للتماسك الأسري.
الفئات المستثناة نظاميًا، مثل الدبلوماسيين، الطلاب، الأطفال القُصر، ومدربي البرامج العسكرية.
ما أهمية هذا القرار للمقيمين؟
يمثل الإعفاء من رسوم المرافقين تخفيفًا مباشرًا للتكاليف المالية السنوية، ويُسهم في تحسين بيئة الإقامة للأسر. من أبرز الفوائد:
توفير نفقات تُقدر بآلاف الريالات سنويًا.
توجيه الأموال نحو التعليم والرعاية الصحية والمعيشة.
تعزيز الاستقرار النفسي والمالي للأسر المقيمة.
دعم الخطط الحكومية للتحول الرقمي وتبسيط الإجراءات.
هدية ملكية للمقيمين.. السعودية تُعفي مواليدها من رسوم المرافقين نهائيًا دون شروط
آلية تطبيق الإعفاء إلكترونيًا
أشارت الجوازات إلى أن الإعفاء يُطبق تلقائيًا عبر منصة أبشر دون حاجة إلى تقديم طلب يدوي. وتشمل آلية التنفيذ:
تفعيل الإعفاء عند إصدار أو تجديد الإقامة تلقائيًا.
التكامل بين قواعد بيانات الجوازات ووزارة الداخلية.
التحديث المباشر للملف الشخصي للمقيم دون مراجعة يدوية.
من لا يشملهم الإعفاء؟
أكدت الجوازات أن القرار لا يشمل بعض الفئات، منها:
العمالة الوافدة غير التابعة للفئات المستثناة.
المقيمون المؤقتون أو من لا تنطبق عليهم الشروط التنظيمية للإعفاء.
وتستمر الرسوم كما هي على هذه الفئات وفق الأنظمة المعتمدة سلفًا.
ردود فعل واسعة بين المقيمين
لاقى القرار ترحيبًا كبيرًا من الجاليات المقيمة في السعودية، حيث عبّر كثيرون عن امتنانهم لهذه المبادرة، التي تُسهم في تخفيف الأعباء المعيشية، وتُجسد البعد الإنساني في سياسات المملكة. كما طالب البعض بتوسيع الإعفاء ليشمل فئات أخرى تمر بظروف خاصة، مثل الأرامل والمطلقات والمرضى.
خطوة نحو إقامة أكثر عدالة في إطار رؤية 2030
تأتي هذه الخطوة ضمن حزمة من المبادرات التي تتماشى مع رؤية السعودية 2030، والتي تستهدف تحسين جودة الحياة لكل من يعيش على أرض المملكة. ويُتوقع في الفترات القادمة إدخال المزيد من التعديلات التي تُراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للأسر المقيمة. وفي ضوء هذه التحديثات، يُنصح جميع المقيمين بمتابعة منصة أبشر الإلكترونية بانتظام، للتأكد من حالة الإعفاء وتحديث بياناتهم بما يضمن الاستفادة من المزايا الحكومية المتاحة. ختامًا، تؤكد السعودية مرة أخرى أنها ماضية في ترسيخ العدالة الاجتماعية، ودعم المقيمين كجزء لا يتجزأ من نسيجها المجتمعي والاقتصادي.