أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء تراجع معدل البطالة بين السعوديين إلى 8% في الربع الرابع من عام 2022، مقارنة بـ 9.9% في الربع السابق، مما يُعد مؤشراً واضحاً على نجاح السياسات الحكومية في تعزيز التوظيف الوطني ضمن أهداف رؤية 2030. كما انخفض معدل البطالة الإجمالي (السعوديون والمقيمون) إلى 4.8% مقابل 5.8% في الربع السابق، وهو أدنى مستوى للبطالة الإجمالية منذ بدء التسجيل في عام 1999. ويعكس هذا التحسن الكبير قوة سوق العمل في السعودية وتناغم برامج التوطين مع جهود جذب العمالة الأجنبية المدعومة بشكل منتظم.
عوامل تراجع البطالة بين السعوديين
مبادرات توطين واثقة: ارتفاع توظيف السعوديين بالقطاع الخاص إلى 94.1% بفضل برامج تسهيل التوظيف.
الإصلاحات الاجتماعية: مشاركة المرأة (%36) وثّقتها الإصلاحات، وانخفضت بطالتهن من 20.5% إلى 15.4%.
دعم المشاريع الوطنية: تحفيز أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلق فرص متنوعة للسعودة.
تنويع مصادر الدخل: غرس ثقافة اقتصادية أقل اعتماداً على النفط ويعزز الفرص الاقتصادية الشاملة.
انخفاض تاريخي في معدلات البطالة بالمملكة.. السعوديون عند 8% والإجمالي 4.8%
استقرار المشاركة في سوق العمل
على الرغم من التحديات، ظل معدل المشاركة في القوى العاملة مستقراً عند 52.5%، دليلاً على الإقبال المستمر من المجتمع السعودي على فرص العمل المختلفة، خاصة بين الشباب الذين يشكلون الأغلبية.
أثر حملة ترحيل غير النشطين
في الوقت نفسه، نفذت الجهات المختصة حملة لترحيل المقيمين غير النشطين اقتصادياً. وإن كانت الإحصاءات الرسمية لم تذكر الرقم مباشرة، فإن تقليص شرائح البطالة من بين العمالة الوافدة ساهم أوضح في خفض المعدل الإجمالي إلى 4.8%.
معايير الربط بين سعودة ونمو اقتصادي
يعتمد الانخفاض الملحوظ على عدة عناصر مترابطة:
برامج تدريب مهني وتعليمي فعالة.
مبادرات تمكين المرأة في العمل.
حملات توعية بتوطين آمن وفعّال.
ضوابط ضريبية وتشريعية لزيادة التوطين.
التوقعات المستقبلية
يتوقع أن تستمر معدلات البطالة في الانخفاض في حالة استمرار الدعم الحكومي والتحفيز القطاعي. لكن، التحديات التالية مهمة:
الحفاظ على معدلات مشاركة مرتفعة خاصة بين النساء.
توفير وظائف نوعية للشباب السعودي.
التكيّف مع الأتمتة والتقنيات الحديثة ضمن خطة التوطين.
وفي الختام، تُظهر الأرقام الأخيرة أن الجهود المعرفية والتشريعية والتطويرية في سوق العمل السعودي تأتي بثمارها. فقد قرّبت المملكة خطوة أخرى نحو هدفها الطموح، وهو تحقيق البطالة عند 7% للسعوديين كما هو منصوص في رؤية 2030.