وزارة التعليم السعودية تدرس العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين اعتبارًا من 1447هـ

تواصل وزارة التعليم السعودية جهودها الرامية لتطوير المنظومة التعليمية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث كشفت مصادر مطلعة أن الوزارة تجري حاليًا دراسة شاملة لاحتمالية العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بدلاً من الثلاثة فصول المعمول بها منذ سنوات، وذلك اعتبارًا من العام الدراسي 1447هـ. وتأتي هذه الدراسة بعد تلقي الوزارة عددًا من الملاحظات من أولياء الأمور والمعلمين والطلاب الذين أبدوا وجهات نظر متباينة حول نظام الثلاثة فصول، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على جودة التعليم وزيادة الأعباء الأكاديمية على الطلبة والمعلمين معًا، بالإضافة إلى تأثيره على توزيع الإجازات المدرسية.

تفاعل المجتمع مع التغيير المحتمل

أثار هذا التوجه نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وبين الأوساط التربوية، إذ عبر الكثير من المواطنين عن تأييدهم لفكرة العودة إلى النظام الذي اعتادت عليه الأسر السعودية لعقود طويلة. ويرى المؤيدون أن هذا النظام يسهم في تحقيق التوازن بين أوقات الدراسة وفترات الإجازة، ويدعم جودة التعليم دون إرهاق الطالب أو المعلم.
وزارة التعليم السعودية تدرس العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين اعتبارًا من 1447هـ
وزارة التعليم السعودية تدرس العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين اعتبارًا من 1447هـ

أسباب دراسة العودة إلى نظام الفصلين

بحسب ما أعلنته الوزارة، فإن الدراسة الحالية تستهدف إجراء تقييم شامل لتجربة الثلاثة فصول من حيث المردود الأكاديمي والعملي. ومن أبرز الأسباب التي تدفع نحو إعادة النظر في النظام الحالي:
  • تقليل الضغط المستمر على الطلاب والمعلمين على مدار العام الدراسي.
  • تحقيق توازن أفضل بين الدراسة والإجازات بما يعزز الصحة النفسية.
  • رفع كفاءة التحصيل العلمي وجودة المحتوى التعليمي.
  • إتاحة الفرصة لتنظيم الخطط الدراسية بشكل أكثر مرونة داخل المدارس.
وتسعى الوزارة إلى تحليل النتائج الفعلية التي تحققت خلال السنوات الماضية من تطبيق نظام الثلاثة فصول، وذلك عبر ورش عمل وجلسات تشاورية مع الخبراء التربويين والمعلمين وأولياء الأمور، للخروج بتوصيات مدروسة تحقق المصلحة العامة للطلاب.

إعادة هيكلة التعليم في إطار رؤية السعودية 2030

تأتي دراسة نظام التقويم الدراسي ضمن خطة أشمل لإعادة هيكلة التعليم في المملكة. وتشمل هذه الخطة تحسين المناهج والمقررات، وتطوير طرق التقييم، ورفع كفاءة الكوادر التعليمية عبر برامج تدريبية متقدمة، إضافة إلى تعزيز مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل السعودي المتطور.

هل هناك قرار رسمي حتى الآن؟

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة التعليم أي قرار رسمي بشأن العودة إلى نظام الفصلين، لكن الوزارة أكدت أنها ملتزمة بإجراء دراسة علمية دقيقة تستند إلى بيانات وملاحظات ميدانية، للوصول إلى قرار يحقق أفضل توازن بين مصلحة الطالب ومتطلبات العملية التعليمية.

مستقبل التعليم في السعودية بين التطوير والاستقرار

يعكس النقاش المجتمعي الدائر حول نظام التقويم الدراسي حرص المواطنين على المشاركة الفاعلة في تحسين جودة التعليم، إذ أن القرارات المرتبطة بالتقويم لا تؤثر فقط على الطالب، بل تمتد لتشمل التخطيط العائلي وتنظيم الإجازات والأنشطة اللامنهجية، ما يجعل من هذه القرارات موضوعًا حيويًا يمس حياة ملايين الأسر. يُتوقع أن تواصل الوزارة إعلان مستجدات الدراسة عبر قنواتها الرسمية لضمان الشفافية، مع دعوة جميع الأطراف من معلمين وأولياء أمور للمشاركة برؤاهم وأفكارهم لضمان الوصول إلى صيغة تعليمية عصرية تحقق الأهداف الوطنية وتواكب متطلبات المستقبل. يُشار إلى أن أي قرارات جديدة سيتم إعلانها من خلال موقع وزارة التعليم الرسمي والمنصات الحكومية الموثوقة، في إطار التزام الوزارة بتعزيز التواصل مع المواطنين وتوفير معلومات دقيقة وموثوقة تخدم جميع أفراد المجتمع التعليمي.