تواصل الأنباء المثيرة حول أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي، الذي يشعل الصحافة العالمية مجدداً مع اقتراب نهاية عقده مع إنتر ميامي الأمريكي بنهاية موسم 2025، بعدما أكدت مصادر مقربة من النجم الأرجنتيني أنه أعطى موافقته المبدئية على الانتقال إلى دوري روشن السعودي بشرط تلبية متطلبات محددة لضمان استقرار عائلته وأجواء احترافية مثالية.
مفاوضات جديدة وصفقة غير مسبوقة
وبحسب ما نقلته مصادر رياضية موثوقة، أعاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي فتح قنوات التفاوض مع ميسي وممثليه في ظل حرص الأندية السعودية الكبرى على استقطابه ضمن خطة شاملة لاستقطاب نجوم الصف الأول عالميًا، في خطوة تسعى لتعزيز مكانة دوري روشن السعودي كأحد أبرز البطولات العالمية على المستويين الفني والجماهيري.
شروط ميسي: ليس المال وحده!
اللافت في تفاصيل الصفقة المحتملة أن ميسي لم يضع الجانب المالي كعامل حاسم رغم الأرقام الخيالية التي ترددت سابقًا والتي وصلت إلى 1.4 مليار يورو. بل أكد مقربون منه أن عائلته ورفاقه السابقين يمثلون أولوية كبرى له، إذ اشترط قدوم بعض زملائه السابقين في برشلونة، مثل لويس سواريز وسيرجيو بوسكيتس، ضمن الاتفاق لضمان بيئة احترافية ودعم نفسي ومعنوي له في بداية تجربة جديدة بالدوري السعودي. وتعكس هذه الشروط رؤية ميسي بأن الصفقة ليست انتقالًا فرديًا بقدر ما هي مشروع رياضي وثقافي يمكن أن يفتح الأبواب أمام شراكات واستثمارات أوسع في كرة القدم السعودية. رسمياً.. ميسي يعلن موافقته المبدئية على الانتقال إلى الدوري السعودي بشروط خاصة
أندية سعودية تتنافس: من الأقرب لميسي؟
لا يزال الجدل قائمًا حول النادي الأقرب لحسم الصفقة. فبحسب تقارير إعلامية، فإن نادي الهلال كان الأوفر حظًا سابقًا بعدما قدّم العرض الأعلى وتواصل مع والد ميسي ووكيله في وقت مبكر من 2023. لكن المفاوضات توقفت بسبب رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة في الدوري الأمريكي مع إنتر ميامي بحثًا عن الاستقرار العائلي في تلك المرحلة. ومع تجدد المفاوضات، عاد اسم الهلال للواجهة، إلا أن مصادر أخرى تحدثت عن اهتمام النصر بفكرة الجمع بين ميسي وكريستيانو رونالدو مجددًا تحت سقف واحد، مما يعني إعادة إحياء الكلاسيكو الأشهر من جديد لكن هذه المرة على أرض الملاعب السعودية. من جانبه، لا يستبعد مراقبون أن يدخل الاتحاد أو حتى الأهلي على الخط في حال توافر التمويل والشروط المناسبة، خاصة مع الطفرة الاستثمارية غير المسبوقة في الأندية السعودية.
مكاسب محتملة.. لماذا تتمسك السعودية بضم ميسي؟
يرى محللون أن صفقة مثل هذه لن تنعكس فقط على أداء النادي الذي سينضم إليه ميسي، بل ستؤدي إلى مكاسب استراتيجية أوسع بكثير:
رفع قيمة حقوق البث التلفزيوني لدوري روشن السعودي عالميًا.
زيادة نسبة المشاهدة في أمريكا الجنوبية وأوروبا، خاصة لجمهور ميسي التاريخي.
إعادة إشعال المنافسة المباشرة بين ميسي ورونالدو بعد سنوات من الفراق.
تعزيز مكانة الدوري السعودي كوجهة مفضلة لكبار اللاعبين والمدربين.
كما أن وجود لاعب بمكانة ميسي سيجذب المزيد من الرعاة والشركات العالمية لدخول السوق السعودي، فضلًا عن تحفيز المواهب المحلية للارتقاء بمستواها ومنافسة نجوم العالم عن قرب.
كيف سيتغير المشهد الكروي في المملكة؟
لا جدال في أن انتقال ميسي إلى السعودية – حال إتمامه – سيكون الحدث الأكبر في تاريخ انتقالات اللاعبين في المنطقة. فبعدما تمكنت الأندية من ضم أسماء بحجم رونالدو، بنزيما ونيمار، سيكون انضمام ليونيل ميسي بمثابة إكمال الدائرة الذهبية التي ستحوّل الدوري السعودي إلى وجهة عالمية للنجوم والجماهير والإعلام الرياضي على حد سواء.
ماذا بعد؟
يبقى السؤال الأبرز: متى سيحسم القرار رسميًا؟ بحسب تصريحات بعض المقربين من اللاعب، فإن كل شيء سيعتمد على توافر الضمانات المالية وتنفيذ الشروط المرتبطة بجلب بعض اللاعبين المقربين له، فضلًا عن توفير بيئة معيشية تتناسب مع أسرته التي تمثل جانبًا حساسًا في قراراته الاحترافية. في انتظار الحسم الرسمي، يبقى جمهور الكرة السعودية والعالمية مترقبًا بفارغ الصبر إعلان تفاصيل الصفقة الكاملة، التي إن تمت ستكتب فصلًا جديدًا من تاريخ كرة القدم العالمية في الملاعب السعودية. تابعونا عبر موقعنا لنوافيكم بكافة المستجدات لحظة بلحظة فور صدور أي بيان رسمي من اللاعب أو الأندية المعنية.
